من أهم الأسس التي عنى ديننا الإسلامي بتثبتها وترسيخها في نفوس وقلوب المسلمين هو العلم وطلبه ، حتى أن أول آية نزلت في الكتاب الكريم تبدأ بكلمةاقرأمما يشير إلى عظمة العلم في ديننا ، وتوالت النصوص الحاثة على طلب العلم حتى صارطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة(1) ، وحتى صارت أهمية طلبه يهون دونها أي مسافة وأي مشقة مهما كانت لقوله:اطلبوا العلم ولو في الصين.
 ولما كانت الطريقة الكسنـزانية امتداداً حياً لرسالة سيدنا محمد فهي تأمر مريديها بالتزام حلقات العلم ، وتعمل على بعث روح الاجتهاد في التهالك على مناهل العلم والمعرفة ، بغية فهم أصول الدين الإسلامي واستيعاب مفاهيم الطريقة .
وقد أكد مشايخ الطريقة الكرام (قدس الله أسرارهم العزيزة) على ذلك ، فهذا حضرة الغوث الأعظم عبد القادر الكيلانيقدس الله سره  يقول : « تعلموا العلم فإن فيه خيراً ، تعلموا واعملوا حتى تنتفعوا بالعلم ، العلم كالسيف والعمل كاليد ، سيف بلا يد لا يقطع ، واليد بلا سيف لا تقطع» وهذا حضرة السلطان حسين الكسنـزان  يؤسس مدرسة دينية في قرية (كربجنة) ويعين على نفقته الخاصة المدرسين المتخصصين ، ويهيئ لتلاميذ وطلاب الحق والحقيقة مستلزمات الدرس والتعليم في شتى العلوم .
وعلى هذه الخطى النورانية المباركة سار أستاذنا الحاضر حضرة السيد الشيخ محمد الكسنـزان  حيث بنى ويبني التكايا في كل مكان جاعلاً منها (مدارس روحية) كما يصفها حضرته ، فيأمر المريدين بمتابعة أمور الشريعة والطريقة على الدوام فاتحاً الدورات التعليمية والتثقيفية الواحدة تلو الأخرى للنساء والرجال ، إذ لا فرق في الطريقة بين الرجل والمرأة إلا بالتقوى .
وكان من إنجازاته العلمية  أن أصدر الكتاب الموسوم بـ (كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية) والذي يعد بحق سفراً جليلاً جامعاً لكل ما يحتاج إلى معرفته المريد من أمور الطريقة في كل زمان ومكان . وكان أن حث حضرته مريدي الطريقة (خلفاء ودراويش) على دراسة هذا الكتاب واتخاذه كمنهج يسير عليه المريدين في العمل والاعتقاد ، لكي ينتفعوا به وينفعوا به عملاً بقوله :خير الناس من نفع الناس (2).
 سين جيم الباب الأول من كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية
س1: ما هي الطريقة الكسنـزانية ؟ وبماذا تميز أساتذتها ؟ ولماذا ؟
ج : الطريقة هي الطريق إلى الله ، أي الرحلة الشاقة الشيقة إلى الحضرة الإلهية عبر قناطر الفناء الثلاثة (الفناء في الشيخ ، الفناء في الرسول  ، الفناء في الله تعالى) وبذلك فهي تجمع بين اللذة والألم ، ألم مخالفة هوى النفس ، ولذة التعود على خلق القرآن الكريم والتطبع بطبع حضرة الرسول .
وقد تميز مشايخها بأنهم خاصة الخواص من أهل الله ورجاله (قدست أسرارهم أجمعين) ، وذلك لكونهم اتخذوا عشق رسول الله  معراجاً لسموهم الروحي ، فكانت طريقتهم تولي اهتماماً خاصاً بكل عبادة من شأنها أن تزرع حب الرسول   في قلب المريد الصادق ، وبهذا توصف الطريقة الكسنـزانية بأنها سفرة الحب إلى الحضرة الإلهية .
س2: من الثابت في العقائد الإسلامية عموماً والطريقة الكسنـزانية خصوصاً أن حضرة الرسول محمد  هو أعظم الأنبياء والمرسلين . اذكر دليلاً واحداً على ذلك .
ج : يقول تعالى :هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً(3) وموضع الشاهد في الآية الكريمة قوله تعالى:لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِأي ليطلعه وليرفع شأنه وشأن دينه على الأنبياء كلهم وأديانهم ، وهو صريح بأفضليته  وتقدمه على الكل .
س3 : ما معنى قوله تعالى :مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً(4) .
ج :مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ تعني انه لا ينبغي لأحد من الناس كافة أن يعامل الرسول  كما يعامل بعضهم بعضاً لأنه ذو منـزلة وقدسية خاصة .
 وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَأي هو الذي به الابتداء واليه الانتهاء ، فهو كالخاتَم ( بفتح التاء ) الذي يحيط بالإصبع بدايته عين نهايته ، فالله تعالى يقرر في هذه الآية الكريمة بأنه  محيط دائرة الأنبياء جميعاً منه المبتدأ واليه المنتهى .
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً فيها الإشارة إلى أن الله تعالى هو الوحيد الذي يعلم الحقيقة المحمدية ولا يمكن لأحد معرفة ذات الرسول  إلا بمشيئته .
س 4 : ما هو مفهوم الخلافة عند الصوفية ؟ وما صفات خليفة الله في الأرض ؟
ج :‌‌ الخلافة عند الصوفية تعني ظهور الإنسان الكامل أمام العالم بالأسماء والصفات الإلهية متحققاً بقوله تعالى في الحديث القدسي :ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها(5) . وصفات خليفة الله في الأرض عند أهل الطريقة هي أن يكون مخلوقاً على الصورتين الإلهية والكونية ، أي انه جامع في ذاته لحقائق الحق والعالم ، فيكون بفضل هذا التكوين إنساناً كاملاً قادراً على التعامل مع الحق من جانب ومع الخلق من جانب آخر وهو المنعوت عند أهل الطريق (بالشيخ) فهو عبد أمام الله  ورب أمام الناس، لأنه يظهر بصفات الرب لا بذاته ( معاذ الله ) .
س 5 : وردت عبارة ( الحقيقة المحمدية ) في كتاب الطريقة ، عدد بعض خصائصها وصفاتها مع ذكر الدليل إن وجد .
ج :   إن صفة النور الرباني تمثل في صورة سيدنا محمد  ، وهو عينه القرآن الكريم لقوله تعالى : قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ(6) ، فلم يقل ( بهما ) بل ( به ) وهو ما يقطع بأن سيدنا محمد هو القرآن وهو النور . 
هو  أول ظاهر في الوجود لقوله : كنت نبياً وآدم بين الماء والطين(7) .
 هذا النور هو العماد الرئيسي والأساسي الذي قامت عليه ( قبة الوجود ) ، فهو علة الوجود وسبب كل موجود ، لقوله تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ(8).  منه المبتدأ وإليه المنتهى فهو المحيط بدائر النبوة والوحي لقوله تعالى : خَاتَمَ النَّبِيِّينَ (9) . هو  القوة المدبرة التي يصدر عنها كل شيء ، بما في ذلك تقسيم الأرزاق لقوله:إن الله معطي وأنا القاسم(10). هو  الوسيلة العظمى الكبرى بين المعبود تعالى والعباد .
 
سين جيم الباب الثاني من كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنزانية
س1 : لماذا لم تنتشر الدعوة إلى الطريقة في صدر الإسلام ؟
ج : الطريقة هي طريق القرآن الكريم ونهج الرسول   وأهل بيته ( عليهم السلام ) وأصحابه الكرام ، أي الطريق المستقيم المشار إليه بقوله تعالى :اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ(11) .
والصحابة والتابعين كانوا أهل هذا الطريق متحلين بالورع والتقوى والمجاهدة ، ولكن اسم الطريقة والتصوف لم يظهر إلا فيما بعد أسوة بغيره من العلوم الإسلامية كالفقه والحديث والقراءات .
س2 : من هو أول من أسس الطريقة ؟
ج : أسسها الوحي السماوي في جم لة ما أسس من الدين المحمدي ، إذ هي مقام الإحسان الذي هو أحد أركان الدين الثلاثة (الإسلام ، الإيمان ، الإحسان) .
س3 : ما هي أسس الطريقة الذاتية ؟ اذكرها باختصار .
ج  :
1 - التجربة الروحية الباطنة بين العبد وربه: وهي انتقال روحي من رتبة إلى رتبة أو من مقام إلى مقام أو من حال إلى حال ، وهذه التجربة لا تخضع للعقل المنطقي ، حيث يتلذذ المريد بقبس الأنوار الروحية التي تغزو قلبه من شيخه فيشعر بإثراء في كيانه وتحرر في أفكاره وخواطره وهيجان لطاقات كامنة في وجدانه .
2- الفناء : ويعقب التجربة الروحية كتتويج لها ، وفيه يصل المريد إلى مرتبة تتلاشى فيها أفعاله في أفعال شيخه وصفاته في صفات الشيخ وإرادته في إرادة الشيخ ، حتى يصبح في كل حركاته وسكناته غائباً عن نفسه باقياً بشيخه، فالفناء هو الاتباع الكامل لشيخ الطريقة والاقتداء به وتفويض أمر النفس بالكلية إليه .
 س4 : أذكر حقيقة العلاقة بين الشريعة والطريقة  ؟
ج : الشريعة هي جميع الأحكام التي جاء بها الإسلام والمتعلقة بظاهر الإنسان وباطنه أمراً ونهياً أي التشريعات الفقهية والصوفية . فهي أقوال الرسول  . أما الطريقة فهي التطبيق الكامل للشريعة بأحكامها المتعلقة بالظاهر والباطن أي العمل بالفقه والتصوف فهي أفعال الرسول  . فلا شريعة بلا طريقة ولا طريقة بلا شريعة . والشريعة رسم وهي الإطار ، والطريقة فعل ، وهي النواة . 
س5 : عدد مراتب النفس حسب التسلسل ، واذكر الفرق بين الروح والنفس إن وجد ؟
ج : الأمارة ، اللوامة ، الملهمة ، المطمئنة ، الراضية ، المرضية ، الكاملة .
والنفس هي الروح لا فرق عندنا بينهما وهما جوهر واحد إذا اتجه نحو العلويات فهو قابل للتنوير ويسمى روحاً ، وإن اتجه نحو السفليات فهو فاعل بتحريك الحواس والأعضاء نحو الشهوات ويسمى نفساً .
 س6 : اذكر أنواع العلوم الرئيسية في الدين الإسلامي ؟
ج :
1- العلوم الظاهرية : وتشمل جميع العلوم الدينية التي تدرس وتعلم في الكتب بالإضافة إلى العلوم المادية الأخرى كالطب والرياضيات وعلم النفس .
2- العلوم الروحية : وهي علوم الطريقة التي لا يمكن أن تكتسب وتدرس في الكتب إلا عن طريق المصاحبة للشيوخ العارفين والسلوك على أيديهم .
 س7 : الخلود ، ما هو ؟ وكيف يكتسب ؟
ج : الخلود : هو الحياة الأبدية بمعنى أن يرى الإنسان الآخرة وهو حي في الدنيا ، ولا ينقطع عن الدنيا بعد انتقاله للعالم الآخر ، فحياته ومماته سواء ، وينال الخلود بطريقين :
الأول : الشهادة في سبيل الله ، حيث يبقى الشهيد حياً في الدنيا والآخرة، يقول تعالى : وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (12) . الثاني : بواسطة الطريقة ، حيث يصل المريد بالسلوك أي الإيمان والعمل الصالح إلى مرتبة الأولياء المشار إليهم ، بقوله تعالى :كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ(13) ، فلا تبلى أجسادهم في التراب ويكتسبون صفات خارقة من قدرة وبصيرة وعلم ولا يعتريهم الانقطاع عن أحد العالمين : الدنيا والآخرة ، فبسلوك نهج الطريقة يصل المريد إلى الخلود .
س8 : عدد أهم واجبات المرأة في الطريقة الكسنـزانية ؟
ج :
1- تشارك الرجل في الإيمان والعمل الصالح ، إذ لا فرق بين الرجل والمرأة إلا بالتقوى .
2- تساند الرجل بالإرشاد بكل ما تملك من غال ونفيس .
3- تكون عضواً فعالاً مع الرجال في ميدان العمل والجهاد .
4- تكون في بيتها مثالاً للمرأة التقية عبادةً وتسبيحاً وجهاداً.
5- تكون في أسرتها مدرسةً للطريقة في تربية أبنائها أو بناتها تربية صوفية .
6- تربي المريدات وتدير التكايا ، وتتصدر حلقات التعلم الديني .
س9 : ما هي البيعة في الطريقة الكسنـزانية ؟ وما غايتها ؟
ج : البيعة : هي اللمسة الروحية ، وهي تؤخذ عن طريق المصافحة حيث يضع المريد يده بيد الشيخ أو أحد خلفائه ويردد سند التلقين ، وعن طريق هذه اللمسة وترديد ألفاظ المبايعة ترتبط روح المريد بروح أستاذ الطريقة الذي هو مرتبط روحياً بالشيخ الذي يسبقه ، وهكذا عبر حلقة الاتصال الروحي بين سلسلة مشايخ الطريقة حتى تصل إلى الرسول الأعظم  ، فتكون المبايعة معاهدة للرسول  لقوله:من صافحني أو صافح من صافحني إلى يوم القيامة دخل الجنة(14) .
س10 : ما الفرق بين أهل الطريقة والفلاسفة الإلهيين من حيث وسيلة المعرفة والغاية من المعرفة ؟
ج :
1- إن أداة المعرفة عند أهل الطريقة هي ملكة خاصة تسمى الذوق (الشهود) وفيها تحصل المعرفة مباشرة بغير وسائط أو مقدمات أو براهين عقلية ، فهي علم لدني .أما أداة المعرفة عند الفلاسفة الإلهيين فهي العقل والبرهان النظري الذي يعتمد على الحواس الخمسة .
2- لما كانت المعرفة عند أهل الطريقة واسطة الإلهام أو الكشف فهي تستطيع إدراك ما وراء الطبيعة إدراكاً وجدانياً، بينما لا يستطيع الفلاسفة ذلك لأنهم يعتمدون على العقل المحدود فلا يمكنهم إدراك ما وراء الطبيعة مما هو خارج عن دائرة المادة .
3- إن هدف أهل الطريقة هو التحقق بالإيمان الكامل بوحدانية الله تعالى بينما هدف الفلاسفة هو معرفة ترتيب الكون وكيفية ترتيبه بواسطة العلم النظري .
سين جيم الباب الثالث من كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية
س1 : عرف مصطلح ( الشيخ ) في مفهوم الطريقة الكسنـزانية .
ج : الشيخ : هو الوارث الروحي المحمدي ، وهو منبع الفيوضات الرحمانية ، وبنظرته النورانية تتوزع الدرجات ، وتتم الولايات ، وعلى يده تسير الأمور الظاهرية والباطنية ، فلا يخفى عليه شيء من مجريات الأحداث ، وهو عارف بالله، خبير بطرائق تزكية النفوس ووسائل تربيتها ، وهو وحيد زمانه ، فهو خليفة الله ورسوله  في العالم .
س2 : ما هي رتبة الشيخ في الطريقة ؟
ج : هي أعلى الرتب في الطريقة ، فهي نيابة النبوة في الدعوة إلى الله بالحكمة والتي هي ( خوارق العادات ) والموعظة الحسنة وهي ( الكلمة الطيبة من الكتاب والسنة ) . إنها رتبة تحبيب الله إلى عباده ، و تحبيب عباد الله إلى الله عملاً بقوله :والذي نفس محمد بيده ، لئن شئت لأقسمن لكم أن احب عباد الله تعالى إلى الله الذين يحببون الله إلى عباده ، ويحببون عباد الله إلى الله ويمشون على الأرض بالنصيحة(15)
س3 : ما معنى كلمة ( الداعي ) قوله تعالى :  وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ(16)؟ هل هي تعني المبتهل إلى الله تعالى بكف الضراعة والدعاء أم إنها تعني الذي يدعوا إلى طريق الله ؟ عزز إجابتك بنص مناسب .
ج :إن كلمة ( الداعي ) في هذه الآية الكريمة لا تعني المبتهل الرافع كف السؤال إلى الله تعالى ، إذ لو كانت تعني ذلك لاستجيب لجميع الداعين بلا استثناء لقوله تعالى :أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ولكن الواقع يؤكد غير ذلك . وعلى هذا فإن كلمة ( الداعي ) في الآية الكريمة تشير إلى الذي يدعو إلى الله بإذنه وهو نائب الرسول  ( شيخ الطريقة ) ، إذ أنه مستجاب الدعوة . ومن النصوص القرآنية الكريمة التي تؤيد استخدام هذه الكلمة بهذا المعنى قوله تعالى :  وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً (17) ، وقوله تعالى :  أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (18) ، وقوله تعالى :  َمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (19) ، وما كرامات مشايخ الطريقة ( فعاليات الدروشة ) إلا استجابة لدعاء الدعاة الحقيقيين .
س4 : عدد أنواع خوارق العادات ، معرفاً إياها .
ج :
1. المعجزة : هي الأمر الخارق للعادة ، المقرون بدعوى الرسالة أو النبوة .
2. الإرهاص : هو ما كان قبل النبوة والرسالة كتأسيس لها .
3. الكرامة : هي أمر خارق للعادة من جنس المعجزات ما عدا أنها لا تكون مقرونة بدعوى النبوة وتظهر على يد الولي تخصيصاً له وتفضيلاً .
4. المعونة : هي ما يظهر على يد أحد العوام تخليصاً له من شدة او هم او غم او أمر حزّ به .
5. الاستدراج : هو ما يكون على يد فاسق ، خديعة له ومكراً به .
6. الإهانة : هو ما يظهر على يد فاسق تكذيباً له .
س5 : الكرامات في طريقتنا الكسنـزانية ، ما هي ؟ وكيف تحصل ؟ وهل يمكن تحديد أنواعها ؟ وهل تنقطع بعد انتقال الولي ؟
ج :الكرامات : هي استجابة لدعاء مشايخ الطريقة تكريماً لهم ، وهي تحصل بقدرة ( كن فيكون ) فإذا أراد الله تعالى أن يعطل القوانين المادية لأحد أوليائه المكرمين فقد فعل . وإذا كان الأمر مرتبطاً بقدرة الله فإن محاولة تحديد ما هو ممكن حصوله من أنواع الكرامات إنما هو محاولة لتحديد ما هو في قدرة الله تعالى وليس لقدرة الله تعالى من حدود . والولي بعد انتقاله إلى العالم الآخر لا تنقطع كراماته لسببين :
الأول : أنه بعد انتقاله يكون في عالم البرزخ ، يُمَكِّنه الله من التصور في صور عديدة ، فتظهر روحانيته في وقت واحد في أماكن متعددة ومختلفة المسافات ، نظراً لغلبة الروحانية على الجثمانية ، فيقضي حوائج الناس بأمر الله وفعله هو .
الثاني : أن الله يوكل بمقامات الأولياء ملائكة يتولون قضاء أمور الناس وحوائجهم تكريماً لهم . فكرامات الأولياء لا تنقطع بعد انتقالهم .
س6 : ما هي الغاية من الخوارق ( فعاليات الدروشة ) في الطريقة الكسنـزانية ، وبماذا تتميز عن الظواهر الباراسايكولوجية ؟
ج : إن فعاليات الدروشة تمثل الامتداد الحي لمعجزات الرسول الأعظم  لإثبات الأمور التالية :
1. إثبات وجود ذات الله I بالنسبة للملحد .
2. إثبات وحدانية الله تعالى بالنسبة للمشرك .
3. إثبات نبوة سيدنا محمد  بالنسبة للكافر .
4. إثبات ولاية الشيخ المرشد ، وإذنه بالدعوة بالنسبة للمسلم المنكر .
5. لتثبيت إيمان المؤمن وتحققه بمرتبة الاطمئنان ، أي الانتقال من الإيمان التقليدي إلى الإيمان التحقيقي .
وما يميز هذه الخوارق عن غيرها من الظواهر الباراسايكولوجية هي ( التكرارية ) فباستطاعة المريد القيام بهذه الخوارق متى شاء بعد طلب الرخصة من الشيخ ، بخلاف غيرها من الظواهر ( الباراسايكولوجية ) والتي هي ظواهر ظرفية ، أي أن وقت ومكان حدوثها لا يقع تحت سيطرة أحد .
س7 : قد تظهر خوارق الطريقة ( فعاليات الدروشة ) على أيدي بعض المريدين غير الملتزمين ،كيف ؟ ولماذا ؟
ج : إن خوارق الطريقة ( كرامات مشايخ الطريقة ) ما هي إلا استجابة لدعاء مشايخ  الطريقة ، ولا علاقة للمريد من حيث الالتزام بهذه الإمكانية إطلاقاً . وما يوضح هذا الأمر أكثر ، ما ورد في القرآن الكريم في قصة موسى u والعبد الصالح في قوله تعالى :وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً(20) وموضع الشاهد في الآية الكريمة قوله تعالى :  وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً دون النظر إلى حال اليتيمين من الصلاح أو عدمه ، فالكرامة ليست لهما وإن ظهرت عليهما، وإنما لأبيهما المستحق أن يتولاه ربه بحفظ ما يرتبط به من أمور ، فالتكريم له لا لهما . وكذلك الحال عينه مع مريدي الطريقة ، فالكرامة لا لهم إنما لشيخهم ، وهي معونة لهم .
س 8 : مشيخة الطريقة .. ما هي ؟ وكيف تمنح ؟
ج : مشيخة الطريقة : هي فيض إلهي وقوة روحية هائلة تمنح لشيخ الطريقة محققة له الأعاجيب من الأمور الخارقة والأسرار الغريبة مما لا يخطر على بال أحد .
وهي لا تمنح إلا باختيار وتعيين علوي يجري بأمر الله تعالى ورسوله  ، وبواسطة سلسلة مشايخ الطريقة ، فهي لا تثبت لأحد أو تأتي إليه عن طريق الصدفة أو بواسطة الكسب والعمل ، فلا يمكن لأحد أن يفكر في نيلها بالجد والاجتهاد والمنافسة لأنها مكتوبة مقدرة في لوح مقادير الله تعالى.
س9 : يعتقد البعض أن الثروة ومظاهر الترف والجاه لا تليق بمكانة شيخ الطريقة ، أو أنها لا تتفق مع الصفات التي لا بد من توفرها بالشيخ كالزهد والورع التي هي من خصائص المتصوفين ، فما رأي الطريقة في ذلك ؟
ج : إن الحقائق تثبت أن الشيخ الكامل بحكم مركزه الروحي والاجتماعي وبحكم منـزلته الدينية لدى الخاصة والعامة يأمه الكثير من المريدين والاتباع وأصحاب الحوائج وكل ذلك يقتضي أموالاً طائلة إضافة إلى ما تكلفه شؤون التكية من النفقات المتعلقة بأمور الإرشاد والطريقة في أنحاء المعمورة لخدمة الطريقة والدين ، لذا فإن ثروة الشيخ تعد ميزانية عامة للمريدين وبيت مال للمسلمين .
س 10 : عرف ما يأتي : الاستقامة، المجاهدة، الرياضة، الخلوة ؟
ج :
1. الاستقامة : هي مواصلة السلوك الدائم على نهج الرسول الكريم  والقرآن العظيم ، فهي تطبيق كامل للإيمان والعمل الصالح .
2. المجاهدة : هي عملية لي عنان النفس وترويضها على الطاعات وكسر حدة شهواتها .
3. الرياضة : هي سلوك خاص لمريدي الطريقة يهدف إلى تنوير قلب المريد والسمو به نحو الأمور الروحية كنوع من المجاهدات ضد النفس بحسب ما يأمر به شيخ الطريقة .
4. الخلوة : هي العزلة عن النفس وما تدعو إليه مما يشغل عن ذكر الله ، فهي تفريغ للقلب من الهموم والاجتهاد في مناجاة الرب حتى تتفجر ينابيع الحكمة في القلب وتستقر فيه ما شاء الله من علوم الغيب ، وهي بدون أمر الشيخ مخاطرة كبيرة .
 سين جيم الباب الرابع من كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية
س1 : ما هو المقام في المفهوم الصوفي ؟ وما هي مقامات الطريقة الكسنـزانية ؟ عددها حسب التسلسل ؟
ج : المقامات : هي المراتب الروحية التي يسعى المريد من خلال سلوك نهج الطريقة إلى التحقق بها ، حيث تؤهله للتقرب والوصول إلى ربه والإقامة بين يدي رحمته . وهذه المقامات في طريقتنا بحسب التسلسل هي: التوكل، التوبة ، الخوف ، الرجاء ، الصدق ، الإخلاص ، الصبر ، الورع ، الزهد ، الرضا ، الشكر .
س2 : ما معنى التوكل ؟ عزز إجابتك بالأمثلة المناسبة.
ج : التوكل : هو أول المقامات إذ بدونه لا يعد المريد سالكاً في طريقتنا ، وهو الاعتماد القلبي على الله تعالى والثقة التامة به مع العمل بالأسباب سواء المادية أو الروحية بقدر الطاقة ، والرضا بعد ذلك بقضاء الله تعالى وقدره ، فهو اعتقاد وعمل وتسليم . ومثاله : ما ورد في الأثر من حديث ربط الناقة (عقلها) إذ سأل أحد الأعراب ، هل أتركها بلا رباط وأتوكل على الله في حفظها أم أربطـها وأتوكل عـلى الله تـعالى في ذلـك ؟ فكان جواب المشرع المطهر بأن يعقلها ويتوكل ، أي يربطها عملاً بالأسباب ويسلم بعد ذلك لرب الأسباب بما يقضي ويقدر . ومثال آخر : تناول الدواء ، فالمتوكل الحقيقي هو الذي يعتقد قلبياً أن المشافي هو الله تعالى لا الدواء ، ولكنه يعمل بالسبب فيأخذ الدواء سواء أكان حسياً كالعقاقير الطبية وغيرها أو روحياً كالرقية والدعاء ثم بعد الاعتقاد والعمل بالأسباب يسلم إلى النتائج فإن شوفي أو لا فكلاهما عنده خير لأنهما من إرادة الله تعالى ، وهكذا بقية الأمور من طلب الرزق والجهاد والعلم وغيره.
س3 : ما حقيقة التحقق بمقام التوكل في الطريقة الكسنـزانية ؟
ج : حقيقته أن يندمج بالفناء ، بمعنى نسيان التوكل فيكون الاعتماد القلبي على المسبب والعمل بالأسباب والرضا بالنتائج صادر بشكل طبيعي لا شعوري، منطبع في نفس المريد . وفي هذه المرتبة يُكفى في كل أموره لقوله تعالى :
وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ(21) .
س4 : ما هي التوبة ؟
ج : التوبة : هي نور يتوقد في القلب بفضل الله ورحمته، يحمل التائب على الرجوع عن التصرفات السيئة الخارجة عن الطاعة . وفي نفس الوقت يحمله على الرجوع إلى الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح بكل جوارحه تاركاً التفكير بالذنوب متفائلاً بالمغفرة .
س5 : ما هو الخوف ؟ وما هي أسبابه ؟
ج : الخوف : هو تألم القلب واحتراقه بسب توقع مكروه في المستقبل ، فقد يكون ذلك من جريان الذنوب أو قد يكون من أداء الطاعات وتوقع عدم قبولها ، أو قد يكون من الله تعالى بمعرفة صفاته التي توجب الخوف لا محالة وهذا أكمل وأتم لقوله تعالى:إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء(22) .
س6 : ما هو الرجاء ؟
ج : الرجاء : هو تعلق القلب بمرغوب سيناله في المستقبل ، وهذا التعلق يورث الجد والاجتهاد خاصةً إذا علم كرم المطلوب منه ، فإن الطالب يتهالك في نيل رضاه بسبب ذلك الأمل .
س7 : ما هو الصدق ؟
ج : الصدق : هو النور الذي ينبعث منه العزم والتصميم والهمة والترقي في مدارج الكمالات والتخلي عن الصفات المذمومات ، وهو سيف الله في يد السالك يقطع به حبال العلائق والعوائق التي تعترض طريقه في السير إلى الله ، تعالى ، وأقله استواء السر والعلانية .
س8 : ما هو الإخلاص ؟ ما هو سبيل الوصول إلى الإخلاص في محبة الله تعالى ؟
ج : هو مسألة روحية عميقة سرية متعلقة بالقلب تترجم عنها إلى الظاهر التصرفات والأفعال الظاهرية ، وهو ثبوت النية على الاعتقاد وصدق تلك النية . والسبيل للوصول إلى الإخلاص الكامل في محبة الله تعالى هو أن يبدأ بالإخلاص في محبة الشيخ العارف والصدق معه والطاعة العمياء له ، لأن حب الشيخ من حب الرسول  وحب الرسول  وطاعته من حب الله تعالى ، فيكون الإخلاص في محبة الشيخ وطاعته هو وسيلة التحقق بالإخلاص في محبة الله وطاعته .
س9 : ما هو الصبر ؟ وما أقسامه ؟
ج : الصبر : هو من أشد الأعمال على النفس لأنه يحبسها عما تطلب ، ويثبتها في مواجهة ما تكره ، وهو يختلف باختلاف السالكين ، فصبر العامة منهم هو حبس القلب على مشاق العبادة وترك جميع المنهيات ، وصبر السالكين المتقدمين يكون في مجاهدة النفس مع مراقبة القلب ودوام الحضور مع الله تعالى ، وصبر أهل الطريقة الواصلين بحبس أرواحهم في دوام العكوف والنظر إلى الله تعالى .
س10 : ما هو الورع ؟ أذكر أحد فوائده الروحية .
ج : الورع : هو اجتناب كل شبهة ورفض كل ريبة أو ظن، وأصله خوف يداهم القلب فيوحي إليه بأنه واقع في الخطيئة . وهو يطهر قلب العبد من الأدناس ويحافظ عليه طاهرا نقيا صافيا .
س 11 : عرف الزهد ؟
ج : الزهد : هو إخراج الدنيا من القلب مع القدرة عليها باليد .
س 12 : ما هو الرضا ؟
ج : الرضا : هو أسمى مقام وأرفع رتبة من الصبر  . وهو محبة الله من غير طلب بل هو حب في كل الأحوال بعداً وقرباً ، رضاً وسخطاً ، دون الالتفات إلى راحة المحب ولا رجعة عن المحبة لأن الله سبحانه وتعالى لم يقض شيئا إلا في صالح وخير العبد .
س 13 : ما هو الشكر ، وكيف يؤدى ؟
ج : الشكر : هو الاعتراف بالنعمة ، وخلوص القلب في محبة المنعم ، وجريان اللسان بذكره والثناء عليه . ويؤدى الشكر بثلاث أشكال :
1. شكر اللسان : وهو التلفظ بكلمة الشكر ( الحمد لله والشكر له ) وكذلك من شكر اللسان ذكر نعمة الله أمام الناس .
2. شكر العمل : وهو أن يؤدي عملا يرضي الله لأجل شكره على نعمة معينة  .
3. شكر الجنان : وهو بأن يشهد العبد في داخله أن كل نعمة به أو بأحد غيره هي من الله ولا يدع رؤية هذه النعمة تنسيه الجليل فيكون قلبه مملوءاً بالله حقا وحقيقة وبهذا يتم الشكر  .
 سين جيم الباب الخامس من كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية
س1 : عرف الوسلية .
ج : الوسيلة : هي الواسطة التي يمكن بها البلوغ إلى الهدف أو الوصول إلى المبتغى من الله تعالى .
س2 : زعم البعض أن التوسل بحضرة الرسول الأعظم  غير جائز، وذهب غيرهم إلى القول بجوازه في فترة حياته فقط ولا يجوز بعد انتقاله إلى العالم الآخر ، فما قول الشريعة الإسلامية في ذلك ؟ عزز إجاباتك بالأدلة المناسبة.
ج : ثبت يقيناً في الشريعة الإسلامية جواز التوسل بالحضرة المحمدية المطهرة وفي المواطن التالية :
1. قبل ظهوره  في عالمنا . ومن أدلة ذلك ما ذكر من أن اليهود كانوا يسألون الله الفتح والنصر على المشركين بالنبي المبعوث في آخر الزمان فيفتح لهم ، فلما بعث كفروا به ، يقول تعالى :وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ(23) ، فهذا نص من الحق تعالى أجاز الاستمداد به  قبل ظهوره . ومن أدلة ذلك أيضاً ما أخرجه البيهقي والطبراني عن عمر بن الخطاب انه قال : قال رسول الله  :لما اقترف آدم الخطيئة ، قال : يا رب ، أسألك بمحمد إلا غفرت لي ... فقال الله تعالى ... وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك(24) .
2. بعد ظهوره  في عالمنا . أخرج الترمذي أن رجلاً ضريراً أتى النبي  فقال : ادع الله أن يعافيني ... فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء:اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى اللهم شفعه فيّ(25) ، فلم يتفرق القوم حتى دخل الرجل وكأن لم يكن به ضر قط ، فالرسول  يعلم الناس التوسل به إلى الله لقضاء الحوائج .
3. بعد انتقاله  إلى العالم الآخر . ومن الأدلة على ذلك ما نقل عن أحد كبار أئمة الدين وهو الإمام مالك بن أنس حيث دار حوار بينه وبين أبو جعفر المنصور في مسجد رسول الله  وكان منه أن سأله أبو جعفر المنصور قائلاً : يا أبا عبد الله ، أأستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله ؟ فقال الإمام مالك : ولم تصرف عنه وجهك وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله يوم القيامة ؟ بل استقبله واستشفع به ، فيشفعك لله .
س 3 : هل يجوز التوسل بالأنبياء وأهل البيت والصحابة والصالحين ؟ أذكر دليلاً على ذلك .
ج : إن ذلك كله جائز ، ومن الأدلة عليه ما رواه الطبراني عن النبي أنه قال:إذا احتاج أحدكم شيئاً أو أراد عوناً وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل : يا عباد الله أعينوني، فإن لله عباداً لا نراهم، وهذا الحديث الشريف دليل على جواز الاستغاثة برجال الغيب من أولياء الله وأصفيائه .
ومنها ما جاء في صحيح البخاري عن أنس أنه حصل جفاف زمن عمر بن الخطاب فخرج الناس إلى المصلى فقال عمر :( اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا ) قال : فسقوا . وفي هذه الحادثة أراد عمر بن الخطاب أن يبين جواز التوسل بغير النبي  من الصالحين .
س4 : عدد أقسام الشفاعة لحضرته  يوم القيامة .
ج : أقسام الشفاعة المحمدية هي كما يلي :
1. الشفاعة العظمى : وهي مختصة به  حيث يدعوا بتعجيل الحساب .
2. الشفاعة بإدخال قوم الجنة بغير حساب .
3. الشفاعة لقوم استوجبوا النار .
4. الشفاعة فيمن دخل النار من المؤمنين بإخراجهم منها .
5. الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها .
س 5 : زعم منكري الاستعانة بالأولياء أن كل من استغاث بالنبي أو توسل به أو بغيره من الأنبياء والأولياء أو ناداه أو سألهم الشفاعة يكون في عداد المشركين ، واستشهدوا على زعمهم بآيات نزلت في حق المشركين وطبقوها على المؤمنين ومنها قوله تعالى : وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ . إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ  (26) فكيف ترد على مثل هذه المزاعم؟
ج : أقول إن هذا الزعم هو إلباس للحق بالباطل ، فشتان بين الوسلية عند المشركين وبينها عند المؤمنين الموحدين ، ويتضح الفارق العظيم بينهما في النقاط التالية :
1. أن المشركين جعلوا الأصنام آلهة واعتقدوا ذلك ، والمسلمون لا يعتقدون إلا بإله واحد ، فعندهم الأنبياء أنبياء والأولياء أولياء ليس إلا ، فكيف يصح مساواته المشركين وحمل نصوص الكفار عليهم ؟ ! 
2. أن المشركين اعتقدوا أن الأصنام آلهة تستحق العبادة ولم يقل ذلك أحد من المسـلمين المؤمـنين بالوسـيلة  ، فعندهم المستحق للعبادة هو الله وحده .
3. أن المشركين عبدوا تلك الآلهة بالفعل والمسلمون لم يعبدوا الأنبياء والصالحين ولم يقل أحد منهم بذلك البتة .
4. أن المشركين قصدوا بعبادة الأصنام التقرب إلى الله تعالى وهي جمادت لا تنفع ولا تضر وليس لها منـزلة عند الله ، أما توسل المسلمين بالأنبياء والأولياء والمشايخ الكاملين لكونهم عباد الله وان قلوبهم عرش الرحمن ، أفلا يجوز أن يتقرب بعرش الرحمن إلى الرحمن ؟!
س6 : كيف ترد على من ينكر زيارة مقامات الأنبياء والمشايخ مستدلاً بالحديث النبويلا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد(27) ؟
ج : هذا الحديث ينسخه حديث الرسول كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها (28) .
س 7 : هل يجوز تقبيل أيدي أو أرجل الأنبياء والأولياء للتبرك بهم ؟ اذكر دليلاً على ذلك.
ج : عن صفوان قال : قال يهودي لصاحبه قم بنا إلى هذا النبي فسألا عن تسع آيات بينات فلما أجابهم عنها قبلا يده ورجله وقالا إنا نشهد انك نبي الله .
س8 : ماذا نعني بعبارة ( التبرك بآثار المشايخ ) ؟ أذكر أصلاً قرآنياً يثبت ذلك . ج : آثار المشايخ هي ليست كما يظن البعض مجرد المسبحة أو العصا أو المنديل أو كل ما يعطيه الشيخ للمريد ، وإنما هو ما ينتقل من نور الشيخ في ذلك الشيء ، فالمشايخ لفنائهم في النور الإلهي صاروا مشعين بالنور ، فإذا ما لمسوا شيئاً انتقل من نورهم إلى ذلك الشيء وهذا هو أثر الشيخ الذي يتبرك المريد به . وأصل التبرك بآثار الصالحين يرجع إلى عهد الأنبياء السابقين ، فقد ظهرت البركة وعم النفع على النبي يعقوب عـندما مسـح وجه بقـميص يوسـف الذي أرسـله إـليه :اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً(29) .
س9 : هل هناك فرق بكثرة المأخوذ للتبرك أو قلته ؟
ج : ليس هناك فرق بكثرة المأخوذ أو قلته فالبركة واحدة موجودة في أدق جزئيات حامل  الأثر ، وكل شيء أو مكان يحل فيه الشيخ  تحل فيه البركة وتدوم .
سين جيم الباب السادسمن كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية
س1 : عرف الذكر واذكر معاني هذه الكلمة في القرآن الكريم .
ج : الذكر : هو تمجيد الله سبحانه وتعالى وترديد أسمائه بتركيز تام وترابط كامل قلباُ ولسانا فيؤدي إلى الخروج من ميدان الغفلة إلى فضاء المشاهدة عل غلبة الخوف أو لكثرة الحب  . وأما معانيها :
1- وردت بمعنى القرآن كما في قوله تعالى :إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (30) .
2- بمعنى صلاة الجماعة ، يقول الله تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ  (31) .
3 –   بمعنى العلم يقول تعالى : فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ(32) .
4 -  وفي معظم الآيات الأخرى وردت وأريد بها ذكر الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى : فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ(33) . 
س 2 : اذكر أحد فوائد الذكر الجماعي في الطريقة  .
ج : من فوائده أن تلتقي قلوب الذاكرين ويكون التعاون والتجاذب بينه فيستسقي الضعيف من القوي والمظلم من المنور والكثيف من اللطيف .
س3 : اذكر أحد فوائد الذكر الجهري في طريقتنا الكسنـزانية .
ج : ذكر شيخنا السيد عبد الكريم الكسنـزانقدس الله سره أفضلية الذكر الجهري على الخفي فقال : ( تأثير الذكر الجهري على القلب كضرب الحديد على الحديد الأعوج وتأثير الذكر الخفي كضرب قطعة خشب خفيفة على الحديد ) .
س 4 : اذكر أحد فوائد السماع ( المدائح الشريفة ) في الطريقة .
ج : يؤدي السماع الصوفي إلى اندفاع النفوس إلى الانفعال الروحي مع الحال الذي تكونه أجواء الذكر المفعمة ببركات المشايخ الوافدة التي تعم السامعين فينتابهم أثرها السكرة الإلهية الروحية التي تتحقق بحضور أرواح المشايخ الكرام حيث تنقل أرواح المريدين إلى عوالم جديدة من الطرب والغبطة والحضور سابحين في العالم العلوي ، متلقين للفيض الرباني  .
سين جيم الباب السابع من كتاب الطريقة العلية القادرية الكسنـزانية
 س 1 : في أي سنة ولد الشيخ عبد القادر الكيلاني  ؟ وأين ؟ ومتى بدأ رحلته في سلوك الطريق إلى الله ؟ وممن أخذ الطريقة ؟ وما مؤلفاته ؟ ومتى انتقل إلى عالم الشهود والحق ؟
ج : ولد  سنة( 470 ) هـ ، في قصبة من بلاد جيلان. وبدأ رحلته الصوفية حين بلغ الثامنة عشر حيث طلب من أمه أن تهبه لله عز و جل ففعلت . وأخذ الخرقة الشريفة ( الطريقة ) من شيخ الطريقة ومجمع أهل الحقيقة وقت ذاك القاضي أبي سعيد بن المبارك المخرمي . وله مؤلفات كثيرة منها تفسير القرآن الكريم ، الرسالة الغوثية ، فتوح الغيب . انتقل إلى ربه سنة ( 561 ) هـ .
س 2 : متى ولد السيد الشيخ عبد الكريم الشاه الكسنـزان؟ وأين ؟ وممن أخذ البيعة ؟ ومتى ظهرت بدايات سلوكه ؟ وما معنى لقبه ( شاه الكسنـزان ) ؟ ومتى انتقل إلى ربه ومن أجاز بعده ؟
ج  : ولد  سنة (1240 ) هـ في شمال العراق  . وأخذ الطريقة من خاله السيد الشيخ عبد القادر قازان قاية . ظهرت بدايات سلوكه في شبابه حيث اعتكف بخلوة في جبل( سه كرمه ) واختفى عن أنظار الناس ولم يعلم أحد مكانه مدة أربع سنوات . ولقب بشاه الكسنـزان والذي يعني (سلطان الغيب). وأجاز بعده الجلوس على سجادة المشيخة ولده الشيخ عبد القادر الكسنـزان .
س 3 : لما سمي الشيخ عبد القادر الكسنـزان بالمهاجر ؟ ومتى انتقل إلى ربه ؟ ومن خلف بعده على مشيخة الطريقة؟
ج  : لقب بالمهاجر لأنه  وخلال الحرب العالمية الأولى هاجر مع أسرته إلى إيران بعد أن كادت الشعوب الإيرانية تنسى أمور الدين عائدة إلى جاهليتها وبقي هناك حتى انتقل عام (1340) مخلفاً بعده ولده السيد الغوث السلطان حسين الكسنـزان .
س 4 : متى ولد السيد السلطان حسين الكسنـزان ؟ ولما لقب بسلطان الجبال ؟ وما أهم إنجازاته لأهل الفقه والعلماء ومتى انتقل إلى ربه ؟ ومن خلف بعده ؟
ج : ولد عام ( 1306 ) هـ في قرية كربجنة . ولكثرة شغفه بالجبال والتنقل فيها لقب بسلطان الجبال. ومن أهم منجزاته تأسيس مدرسة دينية في قرية كربجنة وعين عليها على نفقته مدرسين دينين . وانتقل إلى ربه عام ( 1360 ) هـ بعد أن خلف على مشيخة الطريقة أخاه السيد الشيخ عبد الكريم الكسنـزان .
س 5 : متى ولد السيد الشيخ عبد الكريم الكسنـزان وأين؟ وأين كان يعتكف ؟ وأين هاجر ؟ وما أهم إنجازاته للطريقة ؟ ومتى انتقل ؟ ومن خلف بعده ؟
ج : ولد السيد الشيخ عبد الكريم الكسنـزان سنة (1336) هـ في قرية كربجنة . وكان يعتكف في غرفة صغيرة مخصصة له فيها حصير يجلس عليه وأمامه رحلة صغيرة يعلوها المصحف الشريف وخلفه على الجدار سيف معلق وكان كثير النوافل حتى انه كان يسجد السجدة بعد نافلة المغرب لا يرفع رأسه منها حتى أذان العشاء  . هاجر الشيخ إلى قرية ( ميرخاو ) في إيران وبقي يرشد فيها ما يقارب سنة ثم هاجر إلى قرية ( سنن دج ) ولقن الطريقة للآلاف ثم هاجر إلى مدينة ( مشهد ) وبعدها ذهب إلى ( طهران ) ثم عاد بعد ذلك إلى ( ميرخاو ) ثم إلى (بنجوين) في العراق وأخيراً انتقل إلى قرية (كربجنة) ثم انتقل بعدها إلى مدينة ( كركوك ) . ومن إنجازاته أنه بنى عدداً كبيرا من التكايا في القرى والمدن التي مر بها .
انتقل إلى ربه عام ( 1399 ) هـ مخلفاً وراءه على سجادة المشيخة ولده السيد الشيخ محمد الكسنـزان .
|س 6 : اذكر نصاً حول السبحة في الإسلام ؟
ج  : قال ابن سعد في الطبقات عن امرأة حدثتها فاطمة بنت الحسين بن على ابن أبي طالب  أنها كانت تسبح بخيط معقود فيه .
س 7 : ما هي الأوراد في الطريقة ؟
ج  : الأوراد هي عبارة عن أذكار وبأعداد محددة ، وضعها مشايخ الطريقة بعد أن تكشفت لهم أسرارها الروحية بفضل مكانتهم عند الله وعلمهم الرباني . ولهذه الأوراد فوائد عظيمة في تطهير قلب المريد من هوى النفس وتساعده بوارداتها في السير على درب الرقي الروحي الذي اخذ العهد على سلوكه .
س 8 : ما معنى كلمة التكية ؟ وما أدلتها في الكتاب والسنة المطهرة ؟
ج : التكية هي كلمة كردية تتكون من مقطعين ( تاك ) ويعني ( الواحد ) ( وكا ) ويعني المكان . وتعني الكلمة بجملتها ( مكان التوحيد ) والمراد بالتوحيد هو ذكر الله تعالى فالتكية مكان الذكر أو بيت الذكر .  ودليها من القرآن قوله تعالى فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ(34) ومن السنة انه حين سئل عن هذه البيوت قال : بيتي وبيت فاطمة وعلي.
الهوامش
[1]- حدثنا هشام بن عمار حدثنا حفص بن سليمان حدثنا كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن انس بن مالك - سنن ابن ماجد - كتاب المقدمة - حديث رقم ( 220) .
[2]- شعب الإيمان- ج6 ص 117 .
[3]- الفتح : 28 .
[4]- الأحزاب : 40 .
[5] - حدثني محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله ابن ابي نمر عن عطاء عن ابي هريرة- اخرجه البخاري - كتاب الرقاق - حديث رقم ( 6021) .
[6] - المائدة : 15- 16  .
[7] - فيض القدير - ج  5 ص54 .
[8] - الأنبياء : 107 .
[9] - الأحزاب : 40 .
[10] - حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن انه سمع معاوية يقول : اخرجه البخاري - كتاب فرض الخمس- حديث رقم ( 2884) .
[11] - الفاتحة : 6 .
[12] - آل عمران : 169 .
[13] - الجاثية : 21 .
[14] - ذكر الشيخ محمد بن عقيلة في مخطوطة دار المخطوطات العراقية برقم 11353 ورقة 2أ – 5 ب حديث المسلسل بالمصافحة والمشابكة بعدة أسانيد .
[15] - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ثنا أحمد بن عبيد الصفار ثنا عبيد بن شريك ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن ابن عجلان عن واقد بن بالإجماع عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك - شعب الإيمان للبيهقي ج 1 ص  367.
[16] - البقرة – 186. 
[17] - الأحزاب : 46 .
[18] - الاحقاف : 31 .
[19] - الاحقاف : 32 .
[20]- الكهف : 82 .
[21]- الطلاق : 3 .
[22]- فاطر : 28 .
[23]- البقرة : 89 .
[24]- المستدرك على الصحيحين ج  2 ص  672 .
[25] - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ. أخرجه الترمذي - كتاب الدعوات ، حديث رقم (3927) .
  1. [26]- فاطر : 13 – 14 .
[27]- حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن ابن عينية قال عمرو حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن ابو هريرة : اخرجه مسلم - كتاب الحج - حديث رقم ( 2475 ) .
[28]- حدثنا وكيع حدثنا أبي جناب عن سليمان بن بريدة عن أبيه : مسند احمد - باقي مسند الأنصار - حديث (21974) .
[29]- يوسف : 93 .
[30]- الحجرات : 9 .
[31]- الجمعة : 9 .
[32]- النحل : 43 .
[33]- البقرة : 152 .
[34]- النور : 36 .
http://syangar.bodo.blogspot.co.cc