- دليل محبتك لله عز وجل
دليل محبتك لله عز وجل اتباعك لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ظاهرك وباطنك ,ودليل محبتك لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتباعك لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظاهرك وباطنك ,ودليل محبتك لعباد الله تعالى أن تكون صادق المعاملة معهم وأن لا تخدعهم , فكما تحب ألاّ تُخدع فلا تخدع و أكثر أهل الطريق يُخدعون لصدقهم
ولإخلاصهم يقولون : هذا لا يقول إلا صدقا وحقا فيتبعونه , فإذا به يخدعهم ويوجههم لنفسه لا إلى ربه ,فيا طلاب العلم:

لا تستغلوا صدق الصادقين وإخلاص المخلصين لحظوظكم النفسانية بل حولوهم إلى الله عز وجل حتى يتعلموا قول الحق ولا يخشوا في الله لومة لائم لأنهم إذاتعلقوا بالله تعالى فإنهم يأخذون بوصية الله عز وجل حيث يقول تعالى : (وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ) .
وإذا دعوتم أحدا ً إلى الله تعالى ولم يستجب لكم وغضبتم , انظروا هل هذاالغضب لله عز وجل أم لأنفسكم ؟ فإن كان لله تعالى فوجب عليكم أن تنظروا فيسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف عامل قومه عندما دعاهم إلى الله عزوجل ولم يستجيبوا له وأما إن كان غضبكم لأنفسكم فهذا من الشرك الخفي ,وهذا ليس من شأن الصادقين المخلصين في الدعوة إلى الله تعالى , لأن الصادق المخلص يعلم أن مراده لن يتحقق إذا لم يرد الله تعالى ويعلم كذلك أنه ليسله من الأمر شيء فيفوض أمر إلى الله عز وجل . لذ ترى شخصاً تنفعل لهالأرواح وشخصا آخر لا تنفعل له الأرواح , كل هذا له تعلق بالصدق والإخلاص, فلا تلتفتوا إلى مكانتكم عند الخلق على حساب دينكم , فمن التفت إلى الخلق على حساب دينه لم يبق له مكان في الدين ولا في الإسلام ولا في الرجولة .

- علينا أن نتأدب بآداب الشريعة
علينا أن نتأدب بآداب الشريعة والطريقة , ونتمسك بتوجيه أسيادنا لأنهم لايتكلمون عن هوى , بل يتكلمون بالله ببركة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا يحرمهم من هذا , لأنهم ورّاث رسول الله صلى الله عليه وسلم, فإذا التزمنا بذلك نبتت فينا الحقيقة وعار علينا ألاّ نتمسك بآداب من سبقنا , وعار علينا أن نتمسك بالعصبية , لأنها صفة الجاهلية , والله تعالى يقول : (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم ) ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى , مع أنه صلى الله عليه وسلم من العرب ولسانه عربي وكتابه عربي , فمن فرق فهو منحرف عن إتباع النبي صلى الله عليه وسلم, وضل الطريق وأضل غيره .

- مراقبة الله تعالى لعباده
مراقبة الله لعباده قديمة , والمشاهدة من العبد لربه حادثة , يمكن أن تتغير , والاعتماد على القديم أولى من الاعتماد على الحادث قال تعالى : (إن الله كان عليكم
رقيبا ً ) . تفكروا في هذه الآية , وأكبر معبود مبغوض عند الله في الأرض هو الهوى , قال تعالى : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ) , ولم يقل ذلك ربنا في حق أية
معصية أو مخالفة إلا في اتباع الهوى , لذا نهانا عن اتباع الهوى فقال : (فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) , وهذا أثقل من السموات والأرض على من يفهم. وعار
عليكم يا أهل الطريق أن تقولو ا ما لا تفعلون , قولوا وافعلوا , واعلمواأن الاستقامة فيها مشقة , ولكن إذا ذقتم حلاوة الإيمان وحلاوة الطاعة فإنهذه الحلاوة تدفع تلك المشقة ,
فإذا لم تشعروا بهذه الحلاوة فيكفيكم علمكم بأن الله يراكم وهو القائل : (ولن يتركم أعمالكم ) , ويقول سبحانه : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ) .


- سيف الشريعة
سيف الشريعة الطاهرة مسلط على عاتق المؤمن , فإذا لم يتقيد بالأوامروالنواهي الشرعية , فإن سيف الشريعة يقطع عزته ويسلمه إلى نفسه الأمارة بالسوء والعياذ بالله تعالى , فيضيع عمره بالمخالفات , ويكون مثله مثل البهائم التي تأكل وترعى في المرعى ثم ترجع إلى المأوى وسبب ضياعه عدم صحبته للمرشدين .

- أنواع العلم
العلم نوعان , كسبي و وهبي , أما الأول فتحصيله يكون بالاجتهاد والمثابرة, والثاني طريقه تقوى الله والعمل الصالح , وهذا العلم يسمى العلم اللدني قال تعالى : {
وعلّمناه من لدنّا علما } وهذا العلم النافع يهبه الله تعالى لمن يشاء من عباده المتقين وإليه أشار الإمام الشافعي رحمه الله بقوله :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي__فأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن الـعـلم نـور __ ونور الله لا يهدى لعاصي

- السير والسلوك ليس بالكلام
السير والسلوك ليس بالكلام بل بالقلب , وعلامته :

(1) - التمسك بالشرع ظاهراً وباطناً .

(2) – الأخذ من الدنيا بمقدار الحاجة , لأن التفكر في أفعال الله وصفات هي منع الإشتغال في الدنيا أكثر من الحاجة قال تعالى : { وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا } وترك العمل في الدنيا ليس دليلا على عدم محبتها ,بل هو مغـاير للشرع الشريف , فيجب العمل فيها بمقدار الحاجة مع عدم التعلق القلب بها إقبالاً وإدباراً.

- التوحيد في العبادة
التوحيد في العبادة معناه : إفراد المعبود بالعبادة , وإذا ثبت عند المريد التوحيد فإنه لا يتعمّد فعل المعصية , وإذا وقع فيها فإنه يتوب ويستغفرويرجع ويكاد أن يذوب حياءً من الله عز وجل , فإذا لم يشعر بذلك ولم يكترث بفعل المعصية فعليه أن يقوي إيمانه بكثرة الذكر وتلاوة القرآن الكريم وقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم , فإذا فعل ذلك عظمت خشية الله فيقلبه بإذن الله تعالى وعندها يستحي من الله إذا وقع في معصية أو غفلة.

- العمل بالتصوف صار مفقود
العملُ بالتصوّف صار مفقوداً ؛ فالإنسان لا يرجع عما كان مُصِرَّاً عليه من المخالفات الشرعية ويَسأل عن أحكام التصوف ، فيقول : كيف أفعلُ حتى يُفْتَح علَيَّ ؟ نقول : أنتَ أغلقتَ على نفسـك ، كيف يُفتَح عليك ؟فبالنسبة لأمثالنا ـ باستثناء البعض ـ السؤال عن التصوف أمر زائد ، لأنّتطبيق الشريعة ناقص ؛ وهل يمكن للبناء أن يبنى بدون أساس ؟ الشريعة هيالأساس . فلو أنّ مئات الكشوفات والكرامات خالفَتْ أحد أحكام الشريعة نتركُها جميعـاً ونأخذُ بالشريعة .فأسرار هذا الدين تبقى غريبةً لاتُبيَّن ولا تؤخذ ، لأنّـه ليس هنـاك من يطلب ويطبِّق ، ومن يطلب فإنه يطلب لغرض ، فيكون طلبـه معلولاً .

- النية في دخول الخلوة
النيَّةُ في دخول الخلوة أن نقطعَ شرورَنا عن الناس ، ونمنعَ أنفسَنا منالخلق ، وبعدئذٍ إذا اشتغل صاحب الخلوة بالذكر وبقي مع ربِّه يستفيد . أماإ ذا كان متعلقاً بالخارج فيدخل الخلوة وهو بالجلوة . لذا ! التهيُّؤ للخلوة ضروري ، وكذلك في الاعتكاف .
إذا انقطع الشغل بالقرآن وبالذكر يهجم الشيطان ويَشحن النفـسَ ، والنفسُ تعطي الفتيلَ فينشغل الإنسان بذلك .
وقال حفظه الله : ثبتَ يقيناً عند الفقير أن الانشغال بالدنيا والعلومِ والمشيخةِ سببٌ لعدم الفتح وللحرمان .
يَسمعون ويعتقدون ولا يعملون ، لِمَ ؟ لأنَّ انشغال القلب بالدنيا غالبٌ على لذّةِ الدين ولذّةِ الشريعة المحمّدية ولذّةِ المحبَّة الربَّانية ،لذا لا يَصِلون .

- من يذكر الله ليفتح عليه
مَن يذكرُ الله ليُفْتَحَ عليه هذا مخالفٌ ، لأنه إذا جاء وقت الفتح فالله لا يستشيرك . عليك أن تذكر الله ولا تطلب الفتح ولا الكشف ولا الكرامة .
فالهدف من دخول الخلوة أن يقطع المؤمن علاقته عن الناس حتى يستريحوا منفِتنتِه ، وبينَه وبين ربِّه يطهِّر قلبَه من الأخلاق الذميمة ، ولايَطلبُ الكشفَ والكرامة والغرائب .
معنى هذا : أن لا يطلبَ العبدُ من الله شيئاً قبل أوانه ؛ لكن هذا غير الدعاء .
بعض الأولياء حَفظَهم الله من الكشف والكرامة .

- من سلم زمام أموره لنفسه
مَن سلَّم زمام أموره إلى نفسه كمَن سلَّم غنمه إلى الذئب ليرعاها . فإنه يأكلها أو يقتلها . لكن الذئب إذا أنهى حياة الغنم ليس عليه مسؤولية في الدنيا ولا في الآخرة ، أما الإنسان فهو مسؤول ، سيفُ الشريعة مسلَّطٌ على عاتقه :? وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ? [ الصافات /24 ] . فإذااتَّبعنا هوى أنفسِنا تأكلُنا حتى تُذْهِبَ آخرَتَنا .
- القصد من التذكير بأسماء الله الحسنى
القصد من التذكير بأسماء الله الحسنى ـ السميع ، البصير ، العليم ـ أن يَنـزجر المؤمن عن المعاصي ولو كان في مكان خالٍ ، ويقفَ على قوله تعالى :? إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ? [ النساء/1 ] ، وليس القصدُ شرحَ أسماء الله الحسنى .
فمَن أراد أن يَقوى في دينه واستقامته عليه أن يتفكّر في صفات ربّه حتى تكون صفات ربّه مهيمنة عليه ، فإذا كان السميع البصير العليم مهيمناً عليه يعيش تحت مراقبة الله :? إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً? [النساء/1 ] ، فلا يستطيع أن يقول أو يفعل شيئاً مخالفاً لله تعالى ؛ لأنّ الله تعالى يقـول : ? وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَاتُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ? [ ق /16 ] . ما دام يعلمُ علينا أن نستحيِيَ من علمه . فلواجتمع جاهل مع عالم يستحيي أن يتكلم في حضرته ؛ فكيف لا نستحيي من علمالله ؟
لو سألت مَن يخالف الشريعة : هل آمنت بالله ؟ يقول : نعم . هل آمنت بصفاته؟ يقول : نعم . هل آمنت بأنّه يراك ؟ يقول : نعم . إِذَنْ لِمَ لا تستحيي منه ؟ معناه : لا يجاهدون أنفسهم حتى يتخلّصوا من الأخلاق الذميمة . هذاتقسيم الله ؛ يُقِرّون بصفات الله تعالى لكن لا يجاهدون أنفسهم ، قال ربناتبارك وتعالى :? وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ? [ العنكبوت /69 ] ؛ فالهدايةُ من الله ، والطلبُ من العبـد .
فعلى العاقل أن يتفكّر بأنّ الله كما لا يرضى لعباده الكفر ، كذلك لا يرضى لهم المخالَفة . فعلينا أن نسعى في رضاه .
ليس هناك أسهل من التمسّك بالكتاب والسُّنَّة . فإيمانُك بأنَّ الله يراك ويعلمُ ما في ضميرك ليس فيه تعب .
- الإنسان يأتي للدنيا مرة واحدة
الإنسان يأتي للدنيا مرةً واحدةً ؛ ففي هذه المرة لابد له من الاعتقاد الصحيح – وهو اعتقادُ أهل السنة والجماعة – والتمسكِ بالشريعة والسنة النبوية . فكيف تخالفُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وتطلبُ الشفاعة منه؟ وكيف تخالفُ الله تعالى وتطلبُ محبتَّه ؟ وبالمخالفة يمكن أن يقع غضب الله . ولذا طُلِب منا الاستغفارُ والتوبةُ ، فقال تعالى :? وَتُوبُواإِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ? [ النور/31 ] . فالتوبة واجبة من كل ذنب ؛ لأن من وقع في معصية يُفتح لهباب إلى الكفر ، لكن لا يكون كافراً .
هذا هو الإسلام الذي رضيَه الله لنا عندما قال : ? وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينَاً ? [ المائدة/3 ] . فكيف نرضى أن نترك هذا ونبقـى مع النفس .. مع الدنيا .. مع المشيخة .. مع الجاه ؟ فاللهُ وجَّهنا إلى الإيمان وجعلنا من أمة سيد المرسلين وأعْلَمَنا أن هذا حلالٌ وهذا حرام .هذه أفضل نعمة ، فعلينا أن نشكر الله عليها .

- أكثر المؤمنين يركضون وراء الثواب
أكثر المؤمنين يركضون وراء الثواب ، مع أن الإصلاح مقدَّم على الثواب ؛فالكافر والمنافق والفاسق يمكن أن ينفق في وجوه الخير مثلاً , لكن هذا الإنفاق لا يفيده إذا لم يصلح باطنه , لأن قبول الأعمال مشروط بالإخلاص ,وهذا أمر لا يمكن للمؤمن أن يجزم به ، ولذا قال ربنا جلَّ وعلا : { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } , سألت السيدة عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! ( أهو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر ثم يخاف الله ) ؟ قال : ( لا يا بنت الصدّيق ، لكنه الذي يتصدق ويصلي ويصوم ويحج ويخاف أن لا يقبل منه) ، أو كما قال عليه الصلاةوالسلام .
وكما أن الله أمرنا بإصلاح الظاهر ، وذلك بإجراء الأحكام الشرعية عليه ،أمرنا كذلك بإصلاح الباطن ، وذلك بترك الأخلاق الذميمة والتخلق بالأخلاق الحميدة ؛ فإذا لم يطهِّر المؤمن أو المؤمنة قلبه من الحقد والحسد والكبروالرياء والعجب وحب الرئاسة والاستعلاء على الناس وغير ذلك من الصفاتالذميمة لا يستفيد من عبادته ، ولو قام الليل وصام النهار .
فعلى المؤمن أن يطهِّر باطنه بكثرة ذكر الله عزَّ وجل ، حتى يرِقَّ الحجاب بينه وبين الله تعالى ,
ولذا كان أساس الطريقة تزكية النفس , وبهذه التزكية مع كثرة ذكر الله عزَّوجل يَطْهُر الباطن , وإذا طَهُرَ الباطن يرِقّ الحجاب بين العبد وبين الله جلَّ وعلا ، وإذا رقَّ الحجاب يقوى الإيمان ، وإذا قوي الإيمان يصل العبد إلى الاستشعار بقرب الله منه ، حينئذ يثبت عنده الاستحياء من الله تعالى .
لو سألت أي مؤمن : إذا كان معك من هو أسَنُّ منك هل تهجم على المعاصي ؟ يقول : لا .
فلِمَ تستحيي من الخلق ولا تستحيي من الخالق { وهو معكم أينما كنتم } ؟
هذه المعية ثابتة لجميع الخلق حتى الكفار ، ولكن البُعد صِفَتُنا ، فلا نستشعر بهذه المعية بسبب الحُجُبِ من الموانع والغفلة .
فلا بدَّ أن نطهِّر بواطننا حتى تُزال هذه الحجب ، ويحصل لنا الاستشعار بقرب الله تعالى منا .

- الإنكار على الأولياء
من لم يكن على سيرة الأولياء يشرد , إما معاندةً وإما حسداً , وإما لعدم معرفته بما وصلوا اليه .
- وجهة القلب
في قلب كل إنسان جهتان : جهة العمل الصالح وجهة المخالفات .
أنواع الإصلاح كثيرة وأنواع الافساد كثيرة , وكلها تطلع من القلب , فلابد للمؤمن من أن يعتمد على قول الله تعالى ((إن الله كان عليكم رقيباً)) ,عندئذ لا يعصي الله جل وعلا , ولايخاف من أحد .

- أدب الصحبة
علينا أن لا يتعلق بعضنا ببعض , بالحسد والضغينة في القلوب , وب : فلانفعل هكذا وفلان فعل هكذا لأن هذا من النفس والشيطان لكن إذا وجدنا شيئاً مخالفاً من أحد , إذا أمكن نصحه فيما بيننا وبينه , فإن وجدنا منه خشونة نتركه .
- أحوال العبد
- الإنسان طول عمره لايخلو عن أربعة أمور :
إما طاعة : يفتح الله تعالى عليه بها ويوفقه إليها , فعليه أن يستقبلها بالشكر والمداومة عليها وإما معصية : فعليه أن يستقبلها بالتوبة والاستغفار وفي الحديث ( فويل لمن غلبت آحاده أعشاره ) : الآحاد هي السيئات لأن السيئة بواحدة والأعشار هي الحسنات لأن الحسنة بعشر أمثالها .
وإما نعمة : يفتح الله تعالى عليه بها من المال والأولاد وغير ذلك , فعليه ان يستقبلها بالشكر .
وإما مصيبة : (( وماأصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )) , فعليه انيستقبلها بالصبر . وقد قال ربنا جل وعلا )) من يعمل سوءاً يجز به )).إمامصيبة وابتلاء , وإما أن تنقص آحاده من أعشاره .

- الذكر منشور الولاية
ذكر القلب ليس لكل أحد , من ادعى هذا لابد أن يرى من سيرته , هذا من منشورات الرجال الكمّل .
الذكر منشور الولاية , فإذا التزم الإنسان بكثرة الذكر كأنه يأخذ السند من رحمة الله تعالى بأنه من أهل الولاية , لكنه إذا أهمل الذكر بعد ذلك فإنه يعزل عن الولاية ,
من لم يذكر الله كثيرا يكون مع عقله ومع نفسه , أحيانا يستقيم وأحياناً ينحرف .
من كان صادقا ً في ذكره تنتشر ولايته وتملأ البلاد .
الذي ينحرف بضعف الحضور والذي يستقيم بقوة الحضور .

- الصدق مفتاح التجليات
بسم الله الرحمن الرحيم
أفضل الناس بعد الأنبياء _ عليهم الصلاة والسّلام _ والصحابة _ رضي اللهتعالى عنهم _ والتابعين، هم العلماء، ولكن الله قيَّد مزيّة العلماء بالخشية فقال : إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ [ فاطر/28].
فأفضل أصناف النّاس بعد الأنبياء والصّحابة والتّابعين هم الذين جمعوا بين العلم والخشية. وأما العالم الذي ليس عنده صدق ولاخشية فهو عالم لا يعمل بعلمه، وهذا يمكن أن يُعذَّب قبل المخالفين من عامّة المسلمين؛ لأنّه يعتبر من لصوص الدّين. نرى عوام المسلمين اعتقادهم أفضل من عوام العلماء لا من خواصهم، لأن خواصّهم مقيّدون بالخشية والتّقوى والصّدق. ونرى عوام العلماء _ مع مزيَّتهم _ ليس عندهم صدق ولا تقوى ولا يجتنبون المعاصي التي تفتح باب الكفر للمؤمنين. فالكذب مثلاً يفتح باب الكفر للمؤمن. المؤمنالذي يكذب ليس كافراً ولكن فعله فعل الكافر.
نحن نُعذَّب ونَحْزَن ونُحرق روحيّاً على هذا الصّنف. ما بال هؤلاء يقولون ما لا يفعلون ؟ قد يكونون يفكّرون بأنّهم يتوبون، ولكنّ المعاصي مع العلم لا تليق بإيمان المؤمنين العوام فضلاً عمَّن يكون عالماً بوحدانيّة الله وعظمته وجلاله وربوبيّته وبوصفه بأنّه عالم سبحانه وتعالى.
على المؤمن أن يتوب ويرجع قبل أن يُسكَّر عليه باب التّوبة، والله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر.
هذه الأخلاق المذمومة نجدها في المحبّين لدينهم، نرى فيهم عدم الصّدق، يتكلّمون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم. علينا أن لا نكون هكذا.
مَن لم يشخِّص له الطّبيب مرضه كيف يُعالَج ؟
هذا المرض _ أعني عدم الصّدق _ موجود فينا، علينا أن نعالجه، حتّى نصلح للتجلّيات الذّاتيّة والصّفاتيّة.

والكثير هنا


http://shazly.com/wasaia.php
 http://syangar.bodo.blogspot.co.cc